ما هو الضحك؟
الضحك هو استجابة فسيولوجية وعاطفية يصدرها الإنسان غالبًا نتيجة شعور بالسعادة، أو الطرافة، أو حتى الحرج، وهو يُعد أحد أرقى وأبسط أشكال التواصل الإنساني، إذ يربط بين العقل والجسم والمجتمع في لحظة واحدة، فيعمل على تحسين العلاقات الاجتماعية؛ لأنه يٌقوي الروابط بين الأفراد، ويٌقلل الحواجز النفسية، ويٌسهم في خلق بيئة إيجابية.
فوائد الضحك الصحية
- يقليل التوتر والقلق:فالضحك يُخفض من مستوى هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، ويُساعد على استرخاء العضلات ويُخفف التوتر النفسي.
- يحَفِز الدورة الدموية: فيزيد تدفق الدم بنسبة تصل إلى 22% مما يٌعزز من صحة الشرايين، ويحسّن وظيفة الأوعية الدموية فيُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
- يُخفِض ضغط الدم عند ممارسته بانتظام:خاصة عند كبار السن، وهو يُشبه في أثره تمرينًا خفيفًا للقلب، مما يجعله مفيدًا للأشخاص غير القادرين على أداء التمارين الشاقة.
- يعزيز المناعة: حيث أظهرت الدراسات أن الضحك يرفع مستويات الأجسام المضادة مما يُعزز الحماية من العدوى التنفسية، ويرفع نشاط خلايا الدم البيضاء التي تحارب الأمراض و تدمر الفيروسات والخلايا السرطانية.
- يحسين جودة النوم: فهو يُساعد في إفراز الميلاتونين (هرمون النوم)، خاصة عند الضحك في المساء، ويعمل على تحسين التنفس؛ فالضحك العميق يعمل على تنشيط الرئتين وطرد الهواء الراكد مما يٌعزز من كفاءة الجهاز التنفسي.
- يرفع مستوى الإندورفين: وهي مواد كيميائية طبيعية في الدماغ تٌشعرك بالسعادة وتخفف الألم، ويٌحفز إفراز الدوبامين والسيروتونين (هرمونات السعادة) وهما ناقلان عصبيان يٌحسنان المزاج ويٌقللان القلق والأكتئاب.
- يقلل من هرمونات التوتر مثل: الكورتيزول والأدرينالين، مما يؤدي إلى شعور فوري بالاسترخاء، وينشّط الدماغ؛ فهو يحفز مراكز مختلفة في الدماغ، مما يُحسّن القدرة على التركيز واتخاذ القرار.
- ينظّم التوازن الهرموني في الجسم: ويُقلل من الاختلالات الناتِجة عن التوتر، ويُفيد النساء خاصة في فترات ما قبل الحيض وانقطاع الطمث، إذ يُخفّف من تقلبات المزاج، وهو يعمل على استرخاء العضلات، خاصة عضلات الوجه والرقبة والكتفين، ويخفف من التشنجات الناتجة عن القلق.
دراسات علمية حول الضحك
- دراسة من جامعة كاليفورنيا (2010): أثبتت أن مشاهدة 20 دقيقة من المقاطع الفكاهية يوميًا تُحسّن من الذاكرة قصيرة المدى وتقلل من هرمونات التوتر.
- دراسة في مجلة أبحاث الشيخوخة في عام 2014 (Journal of Aging Research): وجدت أن كبار السن الذين يضحكون بانتظام يتمتعون بوظائف معرفية أعلى ومعدل أقل للإصابة بالخرف.
- بحث من جمعية السرطان الأمريكية(American Cancer Society): أوصى الأطباء بدمج “العلاج بالضحك” ضمن الرعاية التلطيفية لمرضى السرطان، لأنه يُخفف الألم ويُحسن المزاج.
- بحث من جمعية السرطان الأمريكية(American Cancer Society): أوصى الأطباء بدمج “العلاج بالضحك” ضمن الرعاية التلطيفية لمرضى السرطان، لأنه يُخفف الألم ويُحسن المزاج.
وخلاصة القول الضحك دواء طبيعي بلا وصفة، وتأثيره يمتد من خلايا الدماغ إلى عضلات القلب، ومن الحالة النفسية إلى مناعتك ضد الأمراض، الضحك لا يُنقذ الحياة، لكنه يُحسّنها بعمق.
وهناك عبارة تُنسب إلى إيلي ويتني حيث قال:”اضحك… لا لأن الحياة خالية من الأحزان، بل لأنك أقوى من أن تغرق فيها.”، وتعبر هذه العبارة عن القوة الداخلية والقدرة على مواجهة التحديات من خلال الفرح والضحك.
موقع إرسال
- علم التغذية الوقائية: اختيارات غذائية ذكية
- مرض السكري: أنواعه وأسبابه وعلاجه
- بيت لا تمر فيه جِياعٌ أهله
- الأطعمة الوظيفية (Functional Foods)
- الزبادي: كنز غذائي أبيض فاحذر لحظته الوردية!
شارك هذا المحتوى: