ما هو التمر؟

التمر هو ثمرة نخلة التمر (Phoenix dactylifera)، ويُعد من أقدم أنواع الفاكهة التي عرفها الإنسان، ويتميز بطعمه الحلو وقيمته الغذائية العالية، تبدأ الثمرة على شكل بلح (رُطب) ثم تنضج لتصبح تمرًا، يحتوي التمر على قشرة خارجية رقيقة، ولب طري، ونواة صلبة.

من أين يُستخرج؟ وأين يُزرع؟

يُستخرج التمر من نخيل التمر، وهي شجرة تنمو جيدًا في المناطق الحارة والجافة، وأكثر الدول إنتاجًا للتمر هي المملكة العربية السعودية التي تنتج أكثر من 1.5 مليون طن سنويًا، والعراق، وإيران، والجزائر، والإمارات، ومصر التي تُعد من أكبر الدول من حيث حجم الإنتاج.

يوجد أكثر من 2000 نوع من التمر حول العالم، أشهرها العجوة، والسكري، والخلاص، والمجدول، والبرني، والزهدي.

ما الفوائد الصحية للتمر؟

1. مصدر غني بالطاقة الطبيعية: يحتوي على سكريات طبيعية سهلة الامتصاص مثل الغلوكوز والفركتوز والسكروز، مما يجعله مثاليًا كمصدر سريع للطاقة.

2. مفيد لصحة الجهاز الهضمي: لأنه غني بالألياف التي تُسهل حركة الأمعاء وتُخفف من الإمساك.

3. يعزز صحة القلب: يحتوي على البوتاسيوم والمغنيسيوم اللذين يساهمان في تنظيم ضغط الدم وتقوية عضلة القلب.

4. يحتوي على مضادات أكسدة: مثل الفينولات والكاروتينات التي تحمي الجسم من الالتهابات المزمنة والأمراض السرطانية.

5. يعزز الدماغ والذاكرة: يحتوي على فيتامينات B ومعادن تساعد في تعزيز وظائف الدماغ ومقاومة الشيخوخة.

6. يمد الجسم بالحديد: خاصة التمر الداكن مثل العجوة، فيدعم مرضى الأنيميا والنساء في فترات الدورة الشهرية أو الحمل.

دراسات علمية عن التمر

◾ دراسة من جامعة الإمارات (2020): أكدت أن التمر يحتوي على مركبات نشطة بيولوجيًا تُعزز صحة الجهاز المناعي، وتحارب الجذور الحرة.

◾ دراسة نشرتها مجلة الكيمياء الزراعية والغذائية(Journal of Agricultural and Food Chemistry): أثبتت أن التمر غني بمضادات أكسدة أقوى من تلك الموجودة في التين والزبيب، ويحتوي على مركبات تحمي خلايا الكبد من التلف.

◾ دراسة في 2005 نشرتها المجلة البريطانية للتغذية (British Journal of Nutrition): بيّنت أن تناول التمر يوميًا يُحسّن من حركة الأمعاء ويُخفّف الإمساك المزمن خلال أسبوعين فقط من تناوله.

متى يُفضل تناول التمر؟

يُفضل تناول التمر في الصباح فهو مصدر سريع للطاقة والنشاط خاصة على الريق، وقبل التمرين لمنح الجسم دفعة من الطاقة الطبيعية، عند الإفطار في رمضان كما أوصى النبي ﷺ لما فيه من سكريات طبيعية سهلة الامتصاص بعد الصيام، يمكن تناولة مع المكسرات أو اللبن كوجبة خفيفة صحية.

متى يُفضل تجنّبه أو تقليل تناوله؟

يُفضل تجنّبه لمرضى السكري أو يجب الاعتدال في تناوله، واختيار الأنواع الأقل في السكر مثل الزهدي، كذلك يجب أن يتجنبه أصحاب الحميات الغذائية القليلة السعرات لأن التمر عالي السعرات، فالإفراط فيه قد يُعيق فقدان الوزن، وينصح بتجنب تناولة قبل النوم مباشرة بسبب محتواه السكري المرتفع.

ما المقدار المناسب لتناول التمر يوميًا؟

◾للأشخاص الأصحاء: 3–5 تمرات يوميًا كحد معتدل.

◾للرياضيين أو من يحتاجون طاقة إضافية: حتى 7 تمرات.

◾في رمضان من الأفضل بدء الإفطار بـ 3 تمرات كما فعل النبي ﷺ.

التمر هو غذاء وظيفي حقيقي، يجمع بين الطعم الطيب، والقيمة الغذائية العالية، والخصائص العلاجية المثبتة علميًا، وكما قال النبي ﷺ: “بيت لا تمر فيه جياعٌ أهله”(رواه مسلم).

موقع إرسال