
ما هي الأطعمة الوظيفية؟
الأطعمة الوظيفية (Functional Foods) هي أطعمة تُقدّم فائدة صحية إضافية تتجاوز التغذية الأساسية، وقد تُساعد في الوقاية من الأمراض أو تعزيز وظائف الجسم الحيوية.
أي أنها ليست مجرد طعام يُشبع الجوع، بل له دور في تقوية المناعة، وتحسين الهضم، وخفض ضغط الدم والكوليسترول، ودعم التوازن الهرموني، والوقاية من السرطان أو أمراض القلب.
وقد تكون هذه الأطعمة أطعمة طبيعية مثل الزبادي، والثوم، والشوفان، أو أطعمة مدعّمة مثل العصائر المضاف لها فيتامين D، أو الحليب المدعّم بالكالسيوم.
مميزات الأطعمة الوظيفية
الأطعمة الوظيفية طبيعية وآمنة (في الغالب)، كونها مأخوذة من مكونات غذائية شائعة، وغنية بالعناصر النشطة بيولوجيًا مثل مضادات الأكسدة أو البروبيوتيك، ولا تُعد أدوية لكنها تساهم في الوقاية وتقوية الجسم، وتحظى باعتراف علمي متزايد ويدعمها البحث الغذائي الحديث.
مكونات الأطعمة الوظيفية
الألياف الغذائية مثل: بيتا-جلوكان في الشوفان، والبروبيوتيك البكتيريا النافعة في الزبادي والكفير، ومضادات الأكسدة مثل: الليكوبين في الطماطم، والريسفيراترول في العنب الأحمر، والفيتامينات والمعادن المدعّمة مثل: فيتامين D في الحليب المدعّم، الدهون النافعة مثل: الأوميغا-3 في بذور الكتان والأسماك.
أمثلة على الأطعمة الوظيفية وفوائدها الصحية
الصنف | الفائدة الصحية |
---|---|
الزبادي بالبروبيوتيك | يحسن الهضم ويقوي المناعة |
الشوفان | يخفض الكوليسترول ويحسن الشعور بالشبع |
الثوم | مضاد للالتهابات ويقلل ضغط الدم |
بذور الكتان | غني بأوميغا-3 ويحسن صحة القلب |
الشاي الأخضر | غني بمضادات الأكسدة ويحارب الجذور الحرة |
السلمون والأسماك الدهنية | مصدر ممتاز لأوميغا-3 ومفيد للدماغ |
الطماطم المطبوخة | تحتوي على الليكوبين المضاد للسرطان |
الحليب المدعّم بفيتامين D | يحافظ على صحة العظام ويحسن امتصاص الكالسيوم |
التمر | مصدر للألياف والطاقة غني بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة |
المقدار المناسب للاستهلاك
لا توجد قاعدة موحّدة، لكن بشكل عام:
البروبيوتيك (مثل الزبادي): 1–2 حصص يوميًا.
الشوفان: نصف كوب يوميًا (كوجبة إفطار مثلًا).
الثوم: فص واحد يوميًا.
الشاي الأخضر: 2–3 أكواب يوميًا.
الأسماك الدهنية: مرتين أسبوعيًا على الأقل.
بذور الكتان: 1–2 ملعقة صغيرة يوميًا.
المفتاح هو الاعتدال والتنوّع، وتجنّب الاعتماد على صنف واحد فقط.
دراسات علمية عن الأطعمة الوظيفية
1. مراجعة علمية من المجلة الأمريكية للتغذية السريرية “American Journal of Clinical Nutrition (2004)”: أكدت أن الأطعمة الوظيفية تُساهم في الوقاية من أمراض القلب، والسرطان، والسكري، إذا تم دمجها في نظام غذائي متوازن.
2. دراسة من جامعة هلسنكي (2010) أظهرت أن تناول الزبادي المدعّم بالبروبيوتيك يقلل من خطر الإصابة بالتهابات الجهاز الهضمي بنسبة تصل إلى 25%.
3. بحث من منظمة الصحة العالمية (WHO) أكد أن استهلاك الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة والألياف يساهم في الوقاية من أكثر من 60% من الأمراض المزمنة الشائعة.
هل هناك أضرار للأطعمة المدعّمة ؟
رغم فوائدها قد تكون هناك أضرار في بعض الحالات مثل: الإفراط في تناول الأطعمة المدعّمة فقد يؤدي إلى زيادة غير ضرورية في بعض الفيتامينات، كما أن بعض الناس قد يعانون من تحسس من مكونات معينة مثل اللاكتوز في الزبادي أو الغلوتين في بعض المنتجات المدعّمة.
الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة (مثل الفشل الكلوي) يجب أن يستشيروا الطبيب قبل تناول كميات كبيرة من المكملات أو الأطعمة الوظيفية المدعّمة بالبوتاسيوم أو الفوسفور.
الأطعمة الوظيفية هي مستقبل التغذية الوقائية، وهي وسيلة طبيعية لتعزيز الصحة، ودعم المناعة، وتحسين جودة الحياة، لكنها لا تُغني عن نظام غذائي متوازن، ولا تُعد بديلاً عن الدواء.
أبقراط هو طبيب يوناني قديم يُعتبر أحد الآباء المؤسسين للطب، قال: “كل طعام هو إمّا دواء لك، أو عبء على جسدك، فاختر ما يشفيك”.
موقع إرسال