غزال الفأر: الكائن العائد من حافة الانقراض

الكائن العائد من حافة الانقراض

غزال الفأر والمعروف علميًا باسم الطرغول الفضي الظهر (Tragulus versicolor)، والمعروف أيضا بإسم غزال الفأر الرمادي الفيتنامي، يبلغ حجمه حوالي 45 سم طولًا و2–3 كغم وزنًا، يعيش في الغابات الاستوائية الجافة في جنوب فيتنام، وهو أحد أصغر الثدييات الحافرية في العالم.

بينما يواصل العالم فقدان عشرات الأنواع من الكائنات الحية سنويًا، ظهرت قصة “غزال الفأر” الذي ظنه العلماء منقرضًا لعقود، حتى عاد للظهور في عام 2019 باعثًا الأمل في اكتشاف أنواع نادرة أخرى.

لا يُعتبر غزال الفأر غزالًا حقيقيًا ولا فأرًا بالطبع، بل يمثل فصيلة نادرة من الثدييات الحافرية، يتميز بصغر حجمه وغياب القرون، وامتلاك الذكور أنيابًا حادة بدلًا منها.

متى رصد غزال الفأر مجددا ؟

كان آخر رصد علمي مؤكد لغزال الفأر في عام 1990، ومنذ ذلك الحين لم تُسجل مشاهدات موثوقة، ما دفع العلماء إلى تصنيفه ضمن الأنواع “المفقودة”، ساهمت إزالة الغابات والصيد الجائر، وتوسع الزراعة في اختفائه.

في نوفمبر 2019 أعلنت منظمة البرية حول العالم (Global Wildlife Conservation) بالتعاون مع باحثين محليين عن التقاط صور لغزال الفأر باستخدام كاميرات خفية في الفيتنام، تم تسجيل أكثر من 275 صورة موثقة لهذا الحيوان المراوغ، وتم نشر الاكتشاف في مجلات علمية مثل: National Geographic وNature Ecology & Evolution.

لماذا يعد إكتشاف الغزال الفأر مهمًا؟

يُعد هذا الاكتشاف مهمًا للحفاظ على التنوع البيولوجي، حيث يؤكد على وجود أنواع مفقودة بحاجة لحماية، كما يعتبر قيمة علمية لكونه يمثل سلالة نادرة من الثدييات الحافرية، ويجذب الانتباه العالمي للحياة البرية المنسية.

سلوكيات غزال الفأر

من أبرز سلوكيات غزال الفأر أنه نشاط ليلًا وخجول للغاية، كما أنه يتحرك بصمت ويتجنب المواجهة، ويتغذى على النباتات والفواكه، كما تستخدم الذكور أنيابها في القتال بدلًا من القرون.

لماذا لايزال مهددا بالانقراض؟

على الرغم من اكتشافه مجددًا، لا يزال غزال الفأر مهددًا بالانقراض بسبب: إزالة الغابات من أجل الزراعة، والصيد غير القانوني، وقلة البيانات العلمية عن أعداده.

كيف نحمي غزال الفأر من الانقراض؟

يجب إنشاء محميات طبيعية في مناطق تواجده، ودعم الدراسات العلمية البيئية، ورفع الوعي المحلي والعالمي بأهميته، وسن قوانين صارمة لحظر صيده.

وفي الوقت الذي تُعلن فيه الانقراضات بشكل يومي، فإن ظهور هذا الكائن من جديد يفتح نافذة أمل للمحافظة على ما تبقّى من كنوز الحياة البرية.

مصادر

للمزيد من المعلومات يمكنكم الرجوع إلى المصادر التاليه: Global Wildlife Conservation، وNational Geographic، وNature Ecology & Evolution.

موقع إرسال