المقالات الجديدة

وفاة آخر سلاطين زنجبار

Jamshid_bin_Abdullah_of_Zanzibar-e1735623420927 وفاة آخر سلاطين زنجبار

توفي السيد جمشيد بن عبد الله آل سعيد، آخر سلطان لزنجبار، يوم أمس عن عمر ناهز 94 عامًا، طاويًا صفحة من تاريخ المنطقة التي شهدت حقبة غنية بالأحداث السياسية والاجتماعية. السيد جمشيد، الذي وُلد عام 1929، كان جزءًا من العائلة الحاكمة آل سعيد التي ارتبط اسمها بحكم سلطنة عمان وزنجبار لقرون.

حكم قصير وانقلاب مفاجئ

اعتلى السيد جمشيد عرش زنجبار في 1 يوليو 1963 بعد استقلال السلطنة عن المملكة المتحدة، ليصبح السلطان العاشر في تاريخ زنجبار. ولكن فترة حكمه لم تدم طويلاً، حيث أُطيح به في انقلاب شعبي في 12 يناير 1964، بعد حوالي ستة أشهر فقط من توليه الحكم. أدى هذا الانقلاب إلى إنهاء النظام الملكي وتأسيس جمهورية زنجبار، التي اتحدت لاحقًا مع تنجانيقا لتشكيل جمهورية تنزانيا المتحدة.

حياة في المنفى

بعد الإطاحة به، غادر السيد جمشيد زنجبار إلى المنفى، حيث استقر في البداية في المملكة المتحدة. قضى سنوات طويلة في بريطانيا قبل أن ينتقل إلى سلطنة عمان، موطن أجداده. في منفاه، عاش السيد جمشيد حياة هادئة بعيدًا عن الأضواء، لكنه ظل رمزًا تاريخيًا يذكر بأحد أكثر الفصول إثارة في تاريخ شرق إفريقيا.

إرث تاريخي

يرتبط اسم السيد جمشيد بفترة انتقالية حاسمة في تاريخ زنجبار. حكمه القصير جاء في وقت كانت المنطقة تشهد فيه تحولات اجتماعية وسياسية عميقة. الانقلاب الذي أطاح به كان تعبيرًا عن تلك التغيرات، وأدى إلى إعادة تشكيل مستقبل زنجبار والمنطقة بأسرها.

وفاته

بوفاة السيد جمشيد بن عبد الله آل سعيد، تُطوى صفحة من تاريخ زنجبار، تلك الجزيرة التي كانت مركزًا للتجارة والثقافة والتفاعل بين الحضارات. يظل السيد جمشيد شخصية تاريخية بارزة، ليس فقط كآخر سلطان للجزيرة، بل كشاهد على تحولات كبرى في تاريخ المنطقة.

رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.

Share this content: