
الحرب لم تتوقف، ولا هدنة، ولم تفتح المعابر منذ شهور، ويعاني سكان قاطع غزة من نقص حاد في الغذاء، والمياه النظيفة، ونقص الخدمات الصحية أو لمزيد من الدقه انعدامها، وانعدام الأمان فأصوات الطائرات وصواريخ القصف لا تتوقف، فحتى ليلة عيد الاضحي لم تخلو من غارات جوية لعدو يقتل كل فرحة حتى وأن كانت حديثة الولادة.
الأوضاع الإنسانية الصعبة ليست هي التحدي الوحيد، فالحصار المفروض على غزة أثر بشكل كبير على توفر السلع الأساسية، بحروف أكثر دقة تسبب في نقص حاد في الغذاء، ومما يزيد القلب وجعًا ارتفاع الأسعار المستمر، فحتى إن توفرت سلعة ما، فإن سعرها لا يكون في متناول اليد.
نحن إخوتهم، ولكننا غريبون جدًا، غريبون إلى درجة أن يشعر بالغربة أخ بين مليارين من الإخوة الذين يحيطون به، يمكن تصور مشهد الغربة في أخ قضى أكثر من سبع عقود في حرب سجال مع عدو يسرق أرضه ويستمر في الانتشار كمرض خبيث.
وفي الجانب الآخر من المشهد، ملياران من الإخوة يتفرجون، إن حدث لأخيهم شيء غضبوا وأشعلوا نارًا، لو رأيتها لحسبتها لا تنطفأ أبدًا، ولكن لا تلبث أيام حتى تنطفئ وتختفي، ولا يبقى لها حتى رماد، أليست غريبة أخوتنا؟!!.
مع كل هذا الألم الذي يعيشه أهل غزة، هل ستشعر بفرحة العيد وكأن شيئًا لم يكن؟!

موقع إرسال