
غـ..ـزة

منذ السابع من أكـ.ـتو.بر 2023 بدأت حــ.ـرب طـ.ـوفـ.ــان الأقـ.ـــصى حـ.ــرب سيكون لها ما بعدها من وعي الشعوب، ورسوخ فكرة حِراك كل الشعوب الأصلية للدفاع عن وطنها في كل نفس حرة تأبى الذل، والمهانه، وتسلك سبل العز، والرفعه، فهي ذكرى تبرد قلوب قومٍ مؤمنين، عندما اخترق الأبطال كيان القطيع، فتبين لنا مقدار هشاشتهم، وأن قوتهم المزعومة ما هي إلا حملة اعلانية أعلنت فشلها في كثير من المرات على مر أكثر من سبعين عامًا، و هو تاريخ عزة، وبداية لنصر، الذي وعدنا الله به، والله مولنا، ولا مولا لهم.
أن الله سينصر عباده المؤمنين، ولن يجعل الله للكافرين علي المومنين سبيلًا، ولنكون ممن نصرهم الله، علينا بذل كل ما نستطيع، بالنشر، والدعم، و الإستغناء عن منتجاتهم ، ونستطيع فعل المزيد، ولا نكتفي بما سبق، ونجلس مكتوفين الايدي، ولا نبتئِس بمن لم يستغني عن منتجاتهم وفضل شراءها ، وقولهم ماذا سيفيد الإستغناء، ولنتذكر أن كل عمل يحتاج إلى وقت لتظهر نتائجه، سيتكبدون الكثير من الخسائر، فهي فكرة لو عرضت على أصحاب العقول، لتلقتها بالقبول، والأن إخوتنا في غزة يتعرضون لحرب إبــ.ـــادة، وتهـــ.ــجيـ.ـــر، وتجويع، وقـ.ــصـ.ــف مستمر، لم يبقي حجر، ولا شجر، ولا بشر، فيجب علينا نصرتهم بما نستطيع، وذلك أضعف الإيمان .
ولا نغفل عن الحقيقة، التي لا يتنازع فيها إثنين ؛ أن من فضل مصلحته على مصلحه أخيه فوقف في صف العدو نحسبه أراد بذلك عرضًا من الدنيا قليل، وحماية لمصالح زائلة، ورجاء عزة، وجاه، في غير موضعه، فالعزة لله، ولرسوله، وللمومنين، وأن الله ناصر عباده لا محاله، وويلًا لمن خسر أخرته بعرض الدنيا الفانية الزائلة.
وحبذا لو عادت تلك السفن، التي حُمِلو فيها ذات يوم مشردين من كل البقاع حتي وصلو إليها ، فوالله لو نطقت تلك السفن، لقالت: خذو جوازاتهم التي جائتم بها، وأركبو ، فأعيد نشركم في كل المحطات، و إني لأخشى أن لا يرحب فيكم أحد، وحبذا لو خرق أحد السفينه، فيغرق الجميع ويرفض البحر ابتلاعهم، فتطفو الأجساد، وتعود إلى مواطنها فلا تسكن سطح الارض، بل تستقر في قاعها.
Share this content: