في ليلة كروية لا تُنسى أظهر منتخب عُمان شجاعة استثنائية وأداءً بطوليًا ليقتنص بطاقة التأهل إلى نهائي كأس الخليج 26 بعد فوزه المثير على المنتخب السعودي بنتيجة 2-1، المباراة التي شهدت كل عناصر الدراما والإثارة أثبتت أن كرة القدم لا تُلعب بعدد اللاعبين فقط، بل بالعزيمة والإصرار والقلب الذي ينبض من أجل الوطن.
رغم أن المنتخب العُماني لعب بعشر لاعبين بعد طرد المنذر العلوي قبل نهاية الشوط الأول، فإن ذلك لم يُضعف عزيمتهم بالعكس زادهم الطرد إصرارًا ليُظهروا تنظيمًا دفاعيًا مذهلاً وفعالية هجومية، كان الأحمر العُماني مثالًا حيًا على الروح القتالية والقدرة على تحدي الظروف الصعبة.
في الدقيقة الـ74 خطف أرشد العلوي الأضواء بركلة حرة مذهلة سكنت شباك المنتخب السعودي، معلنة تقدم عُمان وسط ذهول الجماهير، لم يكتفِ الأحمر بهذا الإنجاز بل أضاف علي البوسعيدي الهدف الثاني بطريقة رائعة قبل 6 دقائق فقط من نهاية الوقت الأصلي، ليُظهر براعة استثنائية.
في الدقائق الأخيرة أظهر المنتخب العُماني صلابة دفاعية مذهلة أمام ضغط سعودي مكثف، حيث أُلغيت للسعودية فرصة هدف بسبب التسلل، ثم تمكن محمد كنو من تقليص الفارق بتسديدة رائعة، ورغم ذلك لم يستسلم الدفاع العُماني بل واصل الصمود حتى صافرة النهاية، في ملحمة كروية تعكس معنى التضحية والالتزام.
هذا الانتصار التاريخي لم يكن مجرد فوز عادي بل رسالة قوية بأن منتخب عُمان حاضر وبقوة على الساحة الخليجية، الأداء الجماعي، والقيادة الحكيمة، والإصرار على الفوز رغم كل الصعوبات يجعل من هذا المنتخب رمزًا للفخر والإلهام لكل عشاق كرة القدم.
يستعد المنتخب العُماني لخوض النهائي ليواجه الفائز من مباراة الكويت والبحرين، لكن بغض النظر عن الخصم أثبت هذا المنتخب أنه لا يعرف المستحيل، وأن لديه كل المقومات للظفر باللقب الغالي وإسعاد جماهيره الوفية.
في خليجي 26 أثبت الأحمر العُماني أنه ليس فقط منافسًا قويًا، بل فريقًا يتحدى التوقعات ويصنع المجد، كل التحية لهذا الفريق الذي أعاد كتابة تاريخ الكرة العُمانية بأحرف من ذهب.
موقع إرسال