التغذية الراجعة

التغذية الراجعة هي المعلومات التي يقدمها المعلم للطلاب حول أدائهم في مهمة أو نشاط تعليمي، وتهدف هذه المعلومات إلى تحسين التعلم وتعزيز الفهم، وتقديم التغذية الراجعة الفعالة يتطلب مزيجًا من التوقيت الجيد، والوضوح، والتوازن، والتركيز على السلوكيات، ومن خلال اتباع هذه المبادئ، يمكن للمعلم تعزيز تجربة التعلم وتحقيق نتائج إيجابية للطلاب.

أنواع التغذية الراجعة

من حيث الوقت فالتغذية الراجعة نوعان:

1.التغذية الراجعة الفورية: تُقدم مباشرة أثناء أو بعد النشاط أو الاختبار، مما يساعد الطلاب على تحسين أدائهم بشكل سريع.

2.التغذية الراجعة المؤجلة: تُقدم بعد فترة من الزمن، مثل بعد انتهاء الوحدة الدراسية، وتسمح للطلاب بالتفكير في أدائهم قبل تلقي الملاحظات.

أنواع أخرى للتغذية الراجعة

3.التغذية الراجعة الإيجابية: تعزز السلوكيات أو الأداء الجيد، وتركز على نقاط القوة والنجاحات، وتشجع الطلاب على الاستمرار في الأداء الجيد، مثال: “عمل رائع! لقد فهمت المفهوم بشكل جيد”.

4.التغذية الراجعة التصحيحية: تتضمن ملاحظات حول الأخطاء وتوجيهات لتحسين الأداء، وتهدف إلى توضيح ما يحتاج الطالب إلى تغييره، مثال: “يمكنك تحسين إجابتك إذا قمت بتوضيح هذا الجزء”.

5.التغذية الراجعة التقييمية: تعتمد على معايير محددة لتقييم الأداء وتقدم تقييم شامل للطالب، مثال: تقييم الأداء في مشروع أو اختبار.

6.التغذية الراجعة الذاتية: تشجع الطلاب على تقييم أدائهم بأنفسهم وتحديد مجالات التحسين.

7.التغذية الراجعة من الأقران: تأتي من زملاء الطلاب، حيث يقدم الطلاب ملاحظات لبعضهم البعض.

أهمية التغذية الراجعة

تعمل التغذية الراجعة على تحسين الأداء فتساعد الطلاب على فهم نقاط قوتهم وضعفهم، وتُعزز التعلم فتدفع الطلاب لتطوير مهاراتهم، وتُوجه المعلم وتساعده في تحديد ما يحتاجه الطلاب من دعم، فالتغذية الراجعة عنصر حيوي في العملية التعليمية، ولها تأثير كبير على تحسين التعلم وتوجيه الطلاب.

ولكن إذا أهمل المعلم التغذية الراجعة، سيتراجع مستوى الطلاب، وربما يواجهون صعوبة في فهم المفاهيم، مما يفقدهم الدافعية فيشعر الطلاب بالإحباط ونقص التحفيز، وحتما إهمالها سيتسبب في عدم تحقيق الأهداف التعليمية، وعدم حصول الطلاب على التوجيه اللازم يؤدي إلى فشل الوصول للنتائج المرجوة.

كيفية تقديم تغذية راجعة فعالة

على المعلم أن يختار التوقيت المناسب لتقديم التغذية الراجعة، فهذا يساعد الطلاب على ربط الملاحظات بأدائهم، وعليه أن يكون محددًا في ملاحظاته، ويشرح نقاط القوة والضعف بشكل دقيق، ويستخدم لغة واضحة وسهلة الفهم.

وإذا بدأ بالتغذية الراجعة الإيجابية، ثم انتقل إلى النقاط التي تحتاج إلى تحسين؛ فهذا يساعد في بناء الثقة بينة وبين الطلاب، وكذلك توجيه الملاحظات نحو الأداء والسلوك بدلاً من توجيهها نحو الطالب نفسه، مثال: “هذه الإجابة تحتاج إلى مزيد من التفاصيل” بدلاً من “أنت ضعيف في هذه المادة”.

استخدام المعلم أمثلة عملية لتوضيح النقاط التي يتحدث عنها؛ يساعد الطلاب على فهم كيف يمكنهم التحسين، وتشجيع الحوار ومنح الطلاب الفرصة للتعبير عن آرائهم حول التغذية الراجعة، يعزز الفهم ويشجع على التفكير النقدي.

تقديم توجيهات واضحة حول كيفية تحسين الأداء، بما في ذلك الموارد أو الأنشطة التي يمكن أن تساعدهم، ومتابعة تقدم الطلاب بعد تقديم التغذية الراجعة، يساعد في تقييم فعالية الملاحظات المقدمة.

موقع إرسال